تلوث المياه الساحلية بالإسكندرية| ورقة حقائق
كان الوضع البيئي للإسكندر ية في عام 2008 الذي شهد وضع خطة العمل البيئي للمحافظة 2008 كان الوضع البيئي للإسكندر ية في عام متدهورًا؛ بين مصانع تصرف سوائل غير معالجة على البيئة البحر ية، ومستويات عالية من التلوث في بحيرة مريوط وفي سواحل البحر المتوسط، وتهديدات للمياه الجوفية.
تلوث الهواء خطر يهدد الإسكندرية| ورقة بحثية
يُعرِّف القانون المصري تلوث الهواء بأنّه “كل تغير في خصائص ومواصفات الهواء الطبيعي يترتب عليه خطر على صحة الإنسان أو على البيئة سواء كان هذا التلوث ناتجًا عن عوامل طبيعية أو نشاط إنساني، بما في ذلك الضوضاء والروائح الكريهة.” تُصنف مصر كتاسع أسوأ دولة في العالم من حيث نوعية الهواء من أصل 134 دولة. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها؛ انبعاثات وسائل النقل والعمليات الصناعية واحتراق الوقود في محطات توليد الكهرباء وحرق القمامة على المكشوف. تحظى القاهرة دون غيرها من المدن المصرية بالاهتمام والدراسة سواء على الصعيد الدولي أو القومي. فعندما أجرى البنك الدولي دراسة التكلفة الاقتصادية لتلوث الهواء في مصر، خصّ بها القاهرة الكبرى. وباستثناء القاهرة الكبرى التي يُمكِن معرفة مستويات التلوث بعدة مناطق وميادين بها، فإنّ جهاز شئون البيئة المصري يوفر إحصاءات التلوث على مستوى المحافظة ككل وليس على مستوى محطات الرصد داخل كل محافظة. وبالتالي يصبح مجمل ما نعرفه من خلال قراءة الإحصاءات الرسمية عن التلوث في ثاني أكبر المدن المصرية وأهمها- الإسكندرية- لا يكفي حتى لتوضيح مناطقها السكنية الأكثر تأثرًا بالتلوث عن غيرها. وبجانب مشكلة الإفصاح البيئي، هناك مشكلة الإفصاح الصحي على المستوى المحلي، فلا توجد بمصر قاعدة بيانات لكل المحافظات توضح انتشار الأمراض ونوعيتها ومعدلات الإصابة بها بين السكان والوفيات الناتجة عنها. كل ذلك يؤدي إلى تراجع القدرة على التقييم الدقيق لحالة المدينة البيئية وانعكاس ذلك على الوضع الصحي لمن يعيشون بها. إذًا، كيف ننتظر من صناع القرار على المستوى المحلي اتخاذ الإجراءات الفعالة أو وضع خطط عاجلة للتدخل لمنع انتشار التلوث أو خطط طويلة الأجل لتخفيف أحمال التلوث ومكافحة المشكلات الناتجة عنه؟ وكيف نتوقع من منظمات المجتمع المدني المحلي من جامعات ومراكز أبحاث وغيرهما المشاركة بشكل إيجابي في تصميم خطط قابلة للتنفيذ تراعي الفروقات بين أحياء المدينة واحتياجات سكانها؟ تعاني الإسكندرية من تلوث الهواء وتحديدًا من الجسيمات الصدرية التي تمثل ضررًا على صحة الإنسان نظرًا لقدرتها على الوصول إلى الرئتين لصغر حجمها، حيث يستنشق المقيمون بها هواء يحتوي على جسيمات صدرية ذات القطر أقل من 10 ميكرو متر (PM10) أعلى من الحد المسموح به في القانون المصري. فبينما ينص القانون على ألا تزيد عن 70 ميكروجرام/متر مكعب؛ يصل تركيزها في هواء الإسكندرية إلى 101 ميكرو جرام/متر مكعب، ويُعادل هذا التركيز 6.7 أمثال القيمة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية. ورغم أن متوسط تركيزات الجسيمات الصدرية ذات القطر أقل من 2.5 ميكرو متر (PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت أقل من الحد المسموح به في القانون المصري، فإنها تظل متجاوزة للقيم الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية بكثير.
أفق أم سراب؟ نظرة على مؤتمر قمة المناخ Cop 28
انتهى مؤتمر الأطراف COP 28 بالتوصل لاتفاقٍ “تاريخي” يقضي بخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري تدريجيًّا، والاتفاق على مضاعفة الطاقة المتجددة عالميًا إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030
اليوم العالمي للبيئة| 2023
في عام 1972، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 5 يونيو من كل عام يومًا عالميًا البيئة (WED) وهو نفس يوم إطلاق برنامج الأمم المتحدة للبيئة. أُقيم الاحتفال الأول عام 1973، تحت شعار “كوكب واحد الأرض”. على مر السنين، أصبح يوم البيئة العالمي منصة عالمية تسهل الوعي والمبادرة للاستجابة للتحديات البيئية الملحة، سواء كانت تلوثًا أو احتباسًا حراريًا أو استهلاكًا غير مستدامًا للمصادر الطبيعية أو جرائم ضد الحياة البرية. شارك الملايين من الأشخاص على مر السنين وساعدوا في تغيير عاداتنا الاستهلاكية، فضلاً عن السياسات البيئية الوطنية والدولية. يصادف عام 2023 الذكرى السنوية الخمسين ليوم البيئة العالمي، وُيسلِّط الضوء على حلول للتلوث البلاستيكي، تحت شعار #مكافحة_التلوث_البلاستيكي. تكمن مشكلة البلاستيك في أنه صعب وبطيء التحلل بشكل كبير، فتستغرق زجاجة المياه البلاستيكية نحو خمسمئة عام حتى تتكسر إلى حبيبات دقيقة. وهذه الحبيبات لا تتحلل بشكل كامل في البيئة ولكن تتراكم في شكل اللدائن الدقيقة؛ أي جزيئيات البلاستيك التي لا يتخطى حجمها 5 ملم وتظل في التربة والماء ووجدت طريقها أيضًا إلى النباتات والحيوانات وجسم الإنسان. ومثال على ذلك دراسة أجريت في المعهد المصري لعلوم البحار والمصايد عام 2020 كشفت أن ثلاثة أرباع الأسماك التي تُصطاد في القاهرة و92% من الأسماك التي تصطاد في الاسكندرية تحوي جزيئات صغيرة جدًا من البلاستيك. وتعد مصر أكبر بلدٍ مُلوَّث بالبلاستيك في الشرق الأوسط وأفريقيا وحوض البحر المتوسط، وتنتهي معظم نفايات البلاستيك في مصر- التي تصل إلى 5.4 مليون طن سنويًا- في النيل والبحر المتوسط. كما أن متوسط الاستخدام للفرد في مصر لأكياس البلاستيك يصل إلى 565 في السنة وهو رقم مخيف، تسعى وزارة البيئة بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني إلى خفضه ليصل إلى 50 بحلول عام 2030. شهد عام 2019 إعلان مبادرات في محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء لوقف استخدام البلاستيك تحت شعار “بلا بلاستيك”. ومؤخرًا وقّعت وزارة البيئة في مطلع 2023، وثيقة مشروع “دعم ممارسات الاقتصاد الدوار في سلسلة قيمة البلاستيك أحادية الاستخدام في مصر”، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية للتقليل من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام. وفي اليوم العالمي للبيئة، ندعوكم إلى تقليل الاستخدام الشخصي والمنزلي للبلاستيك أحادي الاستخدام على الأقل، والانضمام إلى الجهود الرسمية والشعبية عبر ممارسات يومية بسيطة مثل استخدام الحقائب القماش بدلاً عن الأكياس البلاستيكية خلال التسوق، وتطوير عادات وممارسات التدوير وإعادة الاستخدام وتقليل الفاقد، وهي عادات متأصلة ومتجذرة في مجتمعنا منذ القدم وذات بالغ الأثر على المدى الطويل. لمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على محتوانا المعرفي في مجال العدالة البيئية هنا أخبرونا عن ممارساتكم لإعادة التدوير وإعادة الاستخدام وتقليل الفاقد وخفض استخدام البلاستيك.
العمالة بين التغير المناخي والعمل اللائق [تسجيل الندوة]
استهلت الأستاذة وجدان حسين عبدربه؛ نقابية مهتمة بشؤون البيئة والنوع الاجتماعي، سرديتها حول موضوع الندوة عما يسفر عن الأنماط المناخية المتطرفة من مخاطر على الأمن المائي والأمن الغذائي والصحة والوجود الإنساني على الكوكب. وغزلت من تلك المقدمة نبذة تاريخية حول الحركات البيئية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالبيئة، وسرد لبعض المفاهيم ذات الصلة مثل التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر. لتكن مدخلًا للإجابة على تساؤلات الندوة حول العمل اللائق وعلاقته بالاقتصاد الأخضر والتغيير المناخي. واستعانت المتحدثة ببعض التجارب الدولية لخلق تنمية مستدامة مثل تجربة الصين: “النمو أولًا والتنظيف لاحقًا،” وتجربة كنيا “البيئة أولا”، بجانب عرض لفكرة الانتقال العادل التي قدمتها النقابات العمالية في التسعينات؛ وهي آلية اجتماعية مستدامة لحفظ حقوق العمال في حال الانتقال إلى اقتصادٍ مستدام. واستفاضت المحاضِرة حول تأثير التغييرات المناخية على العمالة من الصيادين والقطاع الصحي، والإجراءات التي اتخذتها الدول في مواجهة التغيرات المناخية. وختمت عرضها بسرد الفرص السانحة لمواجهة مخاطر التغييرات المناخية على قطاع التشغيل والعمل بشكلٍ عام، وأهمية العمل الجماعي للمواجهة الشاملة. لمشاهدة الندوة: تقاطعت موضوعات الندوة مع مجموعة من أبحاث ومقالات وسرديات طرحها القائمين على الإنسان والمدينة، منها: بحث: مبدأ الإنصاف وآلية تطبيق الكربون مقال: تأثير التغير المناخي على العاملات الزراعيات فيديو: التغير المناخي أكبر مشاكل العصر الحديث مقال: الحروب والتغييرات المناخية
تأثير التغيرات المناخية على المناطق الأثرية في الإسكندرية وطرق التصدي لها
الأستاذة هبة رفعت؛ باحثة ماجستير علوم سياسية تخصص علاقات دولية بجامعة الإسكندرية، ومهتمة بقضايا البيئة والتغيرات المناخية. تقدم عرضًا بعنوان “تأثير التغيرات المناخية على المناطق الأثرية في الإسكندرية وطرق التصدي لها”؛ حيث تتناول أهم المخاطر التي تتعرض لها المواقع الأثرية بمدينة الإسكندرية، على سبيل المثال قلعة قايتباي، والإجراءات المُتخذة من قِبل الدولة للحفاظ عليها، مع عرض المزيد من الحلول وطرق التصدي لآثار التغيرات المناخية.
تأثير التغيرات المناخية على سواحل مصر الشمالية وسواحل البحر الأحمر
الأستاذ الدكتور محمد السيد شلتوت؛ الأستاذ بقسم علوم البحار بكلية العلوم جامعة الإسكندرية ويقدم عرضًا بعنوان “تأثير التغيرات المناخية على سواحل مصر الشمالية وسواحل البحر الأحمر”؛ حيث يتناول أهم الآثار المترتبة على التغيرات المناخية في المناطق الساحلية كخطر ارتفاع منسوب مستوى سطح البحر المتوسط واحتمالية تعرض بعض مناطق الساحل الشمالي المصري للغرق، بالإضافة إلى المخاطر التي يتعرض لها البحر الأحمر والتي تهدد الشعاب المرجانية.
اليوم العالمي للكوارث الطبيعية
تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للكوارث الطبيعية بهدف التوعية العالمية وزيادة الثقافة المجتمعية بمخاطر الكوارث الطبيعية والخسائر الفادحة التي تسببها الكوارث الطبيعية على اقتصاد الدول وعلى ملايين الأشخاص أو على البيئة أو على مستقبل الأجيال القادمة على السواء. وقد أدت التغيرات المناخية التي يشهدها العالم خلال الخمسة عقود الأخيرة وما سببته من تغير في أنماط الطقس من حيث التكرار والمدى، إلى زيادة معدل الكوارث الطبيعية في كل أنحاء العالم وما تُلحِقه من خسائر كبيرة على الاقتصاد والبنية التحتية وعلى المواطنين. وبلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية للاقتصاد العالمي بسبب الكوارث الطبيعية في عام 2020 إلى 350 مليار دولار، كما بلغ عدد الوفيات نتيجة للكوارث الطبيعية حوالي 9000 شخص ما بين سيول وزلازل وأعاصير وفيضانات وحرائق غابات وجفاف التربة الزراعية. وتعد منطقة الشرق الأوسط ليست بمنأى عن مخاطر الكوارث الطبيعية، إذ شهدت عدة موجات من السيول والفيضانات والأعاصير، بالإضافة إلى موجات الجفاف وندرة المياه وما يتبعها من نزوح لعشرات الالاف، ولعل أحدث الكوارث الطبيعية ما تعرضت له (سلطنة عمان) من إعصار مداري في أكتوبر2021 سمي “بإعصار شاهين” وتسبب في مصرع 7 أشخاص نتيجة السيول والفيضانات التي دمرت وحدات كاملة من البنية التحتية لدوله عمان. وتعرضت جمهورية مصر العربية في مارس 2020 إلى إعصار مداري باسم “إعصار التنين”، إذ تسبب في مصرع 20مواطن وخسائر اقتصادية كبيرة وتدمير للبنية التحتية في عدة مدن مثل القاهرة والإسكندرية ومدن شمال الدلتا، بالإضافة لمدن قناة السويس ” بورسعيد، الإسماعلية والسويس” وبعض مدن ساحل البحر الأحمر. ووفقًا لتقرير البنك الدولي لمخاطر الكوارث الطبيعية لإقليم الشرق الأوسط، فإن الإقليم تعرض لما لا يقل عن 300 كارثة طبيعية في الفترة ما بين (1981: 2013) أثرت على ما يقارب 40 مليون شخص في المنطقة، كما تسببت بخسائر اقتصادية على دول المنطقة بلغت (11.5مليار دولار)، وكانت كوارث الزلازل والجفاف هي الأكثر انتشارًا في إقليم الشرق الأوسط بنسبة 24% و10% على الترتيب. وعلى الرغم من تأثيرات الكوارث الطبيعية عالميًا، إلا إن تأثيراتها المحلية تختلف من دولة لأخري حسب جغرافية ومناخ كل دولة وحسب قدرتها على تحمل آثار الكوارث الطبيعية، لذلك فثمة حاجة ملحة إلى استباق مخاطر الكوارث الطبيعية والحد من آثارها وتعزيز المشاركة الفعالة بين القطاع العام والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، بهدف تحديد مخاطر الكوارث الطبيعية ووضع الخطط الاستراتيجية المثلي لتطوير البنية التحتية للتوافق مع اثار التغيرات المناخية لمواجهة هذه الكوارث وتقليل آثارها المادية والبشرية والبيئية خاصة و أن مصر من أكثر الدول تأثراً بالتغيرات المناخية وتتمتع في الوقت ذاته ببنية تحتية ضعيفة سريعة التأثر بمعدلات الأمطار البسيطة وأبسط مثال على ذلك غرق مدينة الإسكندرية بموسم الشتاء المتكرر من كل عام ، بالإضافة إلى السعي لتقديم تدابير حمائية شاملة وعدالة وأكثر فعالية في مجال الحماية الاجتماعية مثل الضمان الاجتماعي والاقتصادي للمتضررين من آثار الكوارث الطبيعية.
مبدأ الإنصاف وآلية تطبيق الكربون
بدأت أعمال قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ بمدينة جلاكسو الإسكتنلدية، والتي تستمر على مدار أسبوعين، وتناقش الاستجابة الدولية حول المناخ أملًا في الحد من ارتفاع معدل انبعاثات الغازات الدفيئة وبالتالي زيادة احترار الأرض. قمة المناخ هي قمة سنوية تحضرها 197 دولة (الاعضاء بالاتفاقية الإطارية) لمناقشة التغيرات المناخية وإيجاد حلول وسطية بين دول الشمال المتقدمة ودول الجنوب النامي لمحاولة الحد من آثار التغيرات المناخية المدمرة علي شعوب العالم. وبالتوازي مع هذا القمة نصدر هذه الورقة البحثية التي تهدف إلى دراسة مفهوم مبدأ الإنصاف والمسئولية المشتركة والمتباينة وكيفية استجابة المجتمع الدولي لمبادئ المساواة وتوزيع الأعباء والمنافع المرتبطة بالتغيرات المناخية بين دول الشمال المتقدم النمو ودول الجنوب النامي، ودراسة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي حددت آليات والتزامات الدول في مواجهة أسباب التغيرات المناخية عن طريق الحد والتقليل من آثارها بتطبيق منظومات ضرائب الكربون ومشروعات آليات التنمية النظيفة في الدول المتقدمة والنامية على السواء.
التغير المناخي و أثره على الأوضاع الاقتصادية
تختلــف مشــكلة التغيــر المناخــي عــن المشكلات الأخرى التــي واجههــا الجنــس البشــري منــذ ظهــوره على الأرض، حيـث تمثـل تلـك المشـكلة تحديـا في التفكيـر على مسـتويات مختلفـة ومتعـددة، ويعتبـر الإنسـان هـو السـبب الرئيـسي لما صاحـب البيئـة مـن تغيـرات سـواء محليـة أو عالميـة، كمـا أنـه يعتبـر المستقبل الأول والمتضرر الأول من نتائج وأضرار المتغيرات المناخية .