تقع مصر في الإقليم المداري الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة في الصيف، والدفء مع سقوط الأمطار بطريقة غير منتظمة خلال فصل الشتاء؛ حيث تسقط الأمطار على هيئة سيول فجائية خلال أيام معدودة. وعلى الرغم من أهمية الأمطار في إعادة ملء المياه الجوفية في معظم المدن المصرية التي تعتمد على مياة الأمطار في الزراعة مثل مدن الساحل الشمالي المصري بأكمله، كما أنه يمكن استخدامها في المناطق الحضرية للمدن في ري الحدائق العامة وتنظيف الشوارع والاستخدامات المنزلية، إلا أنه يتم التخلص من هذه الأمطار دون الاستفادة منها.
وقد تعرضت الدولة المصرية في العشر سنوات الأخيرة لكميات هائلة من الأمطار كنتيجة للتغيرات المناخية التي تحدث على مستوى العالم، من ارتفاع درجات الحرارة وما يصاحبها من تباين لكميات تساقط الأمطار وتغيير لمواعيد تساقطها، و ذوبان الكتل الجليدية في القطبين وما يستتبعه من ارتفاع مستوى سطح البحر. وعلى الرغم من أن تساقط الأمطار ليس بظاهرة غريبة على المدن المصرية؛ حيث تتعرض مدن الساحل الشمالي في مصر لكميات كبيرة من الأمطار سنويًا، إلا أن معدلاته اختلفت، وخاصةً في مناطق وسط وجنوب مصر والتي لا تستقبل عادةً كميات أمطار إلا نادرًا في فصل الشتاء.
لاستكمال المقال، يرجى الضغط هنا.