تعد هيئة الإسعاف إحدى الهيئات الحيوية والاساسية في القطاع الطبي حيث انها تقوم بإنقاذ المرضى وتوفير لهم الاسعافات الأولية قبل بلوغ المنشآت الصحية لتلقي الخدمات الطبية بجميع أنواعها وخاصة في حالات الحوادث والكوارث التي تحتاج إلى إخلاء سريع للمصابين ، والتى تتصدر مصر مركزًا متقدمًا عالميًا إجمالي حوادث السيارات.
يوضح الرسم البياني عدد مراكز الإسعاف وتطوره علي مدار السنوات منذ عام 2006 بعدد مراكز اسعاف 480 وظل في حالة ثبات او ارتفاع طفيف حتى وصل لأعلى مستوى في العام 2017 بعدد 1774 ثم تراجع مرة أخرى في العام 2018 حتي وصل إلي 1464 مركز إسعاف علي مستوى الجمهورية.
ويعاني مرفق الإسعاف من العديد من المشاكل الأساسية مما يؤثر على جودة وسرعة الخدمة الاسعافية والطبية المقدمة للمواطنين من أهم وأبرز تلك المشكلات عدم وجود أكاديمية متخصصة لتخريج الكوادر المؤهلة من المسعفين للتعامل بجودة وسرعة وحرفية مع الحالات الطارئة بل يحصل المسعفين فقط على عدد من الدورات التي تنظمها الهيئة لتعليم مبادئ الاسعافات الاولية بصرف النظر عن مؤهل المتقدم لوظيفة المسعف.
إلي جانب ضعف الرواتب المقدمة المسعفين إلى جانب عدم حصولهم على بدلات مناسبة سواء بدلات المخاطر او العدوى او بدل المهن الطبية أيضا عدم وجود تأمين مناسب للحفاظ على سيارات الإسعاف والمسعفين لما يتعرض له هؤلاء المسعفين من اعتداءات أثناء تأدية وظيفتهم.
يجب زيادة عدد سيارات الإسعاف بشكل يتناسب مع عدد السكان إلى جانب تجهيزات بالأدوات والمعدات والكفاءات من المسعفين من أجل نقل المصابين في حالات الطوارئ التي تستدعي نقلهم إلى المستشفى.
لذا يجب وضع خطة حقيقة وعاجلة لزيادة عدد ورفع كفاءة وجودة مرفق الإسعاف لأهميته الفائقة خاصة مع دخول العالم في وضع الطوارئ الطبيبة بسبب وجود فيروس كوفيد – 19.