تآكل الشواطئ من عوامل التعرية الطبيعية التي تحدث في كل مكان ، الرمال الموجودة في الشواطيء عبارة عن رمل حيوي يتكون من الرواسب الرطبة المستمدة من تلال كربونات بليستوسين الموجودة على طول ساحل إسكندرية الغربي والحجر الجيري الصخري المحلي النتوءات بالإضافة لأجزاء القواقع الدقيقة جدا. والخط الساحلي للمدينة منفصل عن الأراضي الصخرية، والذي بدوره يصنع شواطيء يتراوح طولها بين 0.3 و 1.6 كم منفصلة بالرؤوس، او ما يطلق عليها “الألسن” مثال لسان جليم. الرمال تتكون بسبب تآكل الصخور بفعل الموج.
علي العكس تماما فى الدخيلة، يتميز الساحل الغربي بشواطيء كربونية ناعمة عريضة. والشواطىء مدعومة بسلسلة من تلال كربونات الكثبان الرملية المتوازية. في إسكندرية، الشاطئ والمناطق القريبة منه تحتوي على نتوءات من الجزر الصخرية الناشئة والمغمورة والتي تتساوى بشكل عام مع الخط الساحلي الذي يمتد لحوالي 300 متر في البحر.
في معظم الحالات، بقايا هذه الصخور تشكل رؤوس ومياه ضحلة للشواطيء مثل شاطيء ابوقير وشاطيء ستانلي. اما عن باقي الإسكندرية، معظم الخط الساحلي صخري والشاطيء ضئيل جدًا او معدوم.
معظم الشواطئ فى اسكندرية تعاني من تآكل معتدل مع وجود أدلة علي فقد الرمال، وقد اختفت بعض الشواطيء في حين ان البعض الآخر مستقر بشكل عام.
وبرغم ان التآكل الساحلي هو عملية معقدة مترتبة على عوامل عديدة سواء طبيعية او بتدخل الإنسان. سبب التآكل الحالي علي طول الدلتا هو الإنخفاض الملحوظ فى تدفق النيل ورواسبه في فرعين دمياط ورشيد بسبب بناء السدود والقناطر. في حالة الإسكندرية، كانت ترعة المحمودية تعتبر المصدر الوحيد لنقل مياه النيل ورواسبه للمدينة.
وأشارت بيانات المقاييس الجيولوجية والمد والجزر ان شواطىء اسكندرية معرضة لارتفاع مستوى سطح البحر، وبالتالي تآكل الشواطيء بل بالعكس اختفاءها تمامًا. أغلب المباني الساحلية سواء منازل او منشآت حكومية او فنادق وأجزاء كبيرة من مناطق الدراسة تقع فعلا تحت مستوي تحت البحر وبالتالي تلك الأماكن هي أكثر مناطق عرضة للخطر.
سنة 1996، اتخذت الدولة عدة إجراءات لحماية الشواطيء ومنعها من التآكل، ومع ذلك فعملية حماية الشواطيء تتطلب الاستمرارية والدقة في التنفيذ من أجل بلوغ نتائج إيجابية مثل تجربة هولندا لحماية الشواطيء. تعد هولندا من إحدى الدول المعرضة بشدة لمخاطر التغيرات المناخية. بالإضافة لتشابه التحديات التي تواجهها المدن الهولندية مع التحديات التي تواجهها العديد من المدن الساحلية المصرية، شملت أعمال الحماية بهولندا طرق مبتكرة تتماشى مع الطبيعة وتجمع بين الحماية وخلق أنشطة تنموية وترفيهية.