يُعد التعليم مكون أساسي في تحقيق مستوي المعيشة اللائق، حيث يستخدم في قياس التنمية الإقتصادية وجودة المعيشة بإعتبارهم عناصر فاعلة في تحديد المستوي العام للدولة، وقياس وضعها كدولة تنتمي إلي الدول النامية أو دولة حققت معدل متوسط او مرتفع في التنمية.
يساهم التعليم في بناء مجتمعات شاملة تتطلع نحو المستقبل وتوفر البيئة المناسبة لخلق العقول التي تكون قادرة علي التصدي للظواهر بنهج علمي وإبتكار حلول جديدة أكثر عملية، والسعي لبناء طرق ممهدة للأجيال القادمة في أجواء أكثر إستقرارا وإستعدادا محملا بخبرات تراكمية لمواجهة التحديات المختلفة، فضلا عن ما تحققه في بناء شعور بقيمة وإحترام كل فرد.
ويعاصر اليوم الدولي للتعليم للعام الحالي جائحة Covid-19 المستمرة علي النطاق الدولي والمحلي للعام الثاني، فقد تسببت الجائحة في قيام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني كإجراء إحترازي في غلق أبواب المدارس امام الطلاب البالغ عددهم أكثر من 21 مليونا منتسبين إلي المدارس العامة بالإضافة إلي المنتسبين إلي المدارس الخاصة والذي يبلغ عددهم أكثر من 2.5 مليونا، وقيام العملية التعليمية وإعتمادها بشكل رئيسي علي التعليم عن بعد بإستخدام شبكة الإنترنت، ومن الجدير بالذكر بخصوص هذه الأخيرة تقدم وحصول مصر مؤخرا علي المركز 97 علي مستوي العالم من اصل 177 دولة في قياس سرعة الإنترنت وكفاءته حيث يبلغ متوسط سرعة الإنترنت في مصر 25.52 ميجا بايت في وضع منخفض كثيرا عن المتوسط العالمي الذي يبلغ 73.58 مع التنويه أيضا بإختلاف كفاءة البنية التحتية الرقمية علي مستوي المحافظات والقري المختلفة، مما يسبب تحديا امام جودة إجراء العملية التعليمية بأكملها وخاصة في من هم ينتمون إلي شرائح إجتماعية وإقتصادية متدنية ممن يقطنون في القري والمدن الفقيرة.