اليوم العالمي للبيئة| 2023

اليوم العالمي, البيئة, العدالة البيئة, يوم البيئة, اليوم العالمي للبيئة

في عام 1972، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 5 يونيو من كل عام يومًا عالميًا البيئة (WED) وهو نفس يوم إطلاق برنامج الأمم المتحدة للبيئة. أُقيم الاحتفال الأول عام 1973، تحت شعار “كوكب واحد الأرض”. على مر السنين، أصبح يوم البيئة العالمي منصة عالمية تسهل الوعي والمبادرة للاستجابة للتحديات البيئية الملحة، سواء كانت تلوثًا أو احتباسًا حراريًا أو استهلاكًا غير مستدامًا للمصادر الطبيعية أو جرائم ضد الحياة البرية. شارك الملايين من الأشخاص على مر السنين وساعدوا في تغيير عاداتنا الاستهلاكية، فضلاً عن السياسات البيئية الوطنية والدولية. يصادف عام 2023 الذكرى السنوية الخمسين ليوم البيئة العالمي، وُيسلِّط الضوء على حلول للتلوث البلاستيكي، تحت شعار #مكافحة_التلوث_البلاستيكي. تكمن مشكلة البلاستيك في أنه صعب وبطيء التحلل بشكل كبير، فتستغرق زجاجة المياه البلاستيكية نحو خمسمئة عام حتى تتكسر إلى حبيبات دقيقة. وهذه الحبيبات لا تتحلل بشكل كامل في البيئة ولكن تتراكم في شكل اللدائن الدقيقة؛ أي جزيئيات البلاستيك التي لا يتخطى حجمها 5 ملم وتظل في التربة والماء ووجدت طريقها أيضًا إلى النباتات والحيوانات وجسم الإنسان. ومثال على ذلك دراسة أجريت في المعهد المصري لعلوم البحار والمصايد عام 2020 كشفت أن ثلاثة أرباع الأسماك التي تُصطاد في القاهرة و92% من الأسماك التي تصطاد في الاسكندرية تحوي جزيئات صغيرة جدًا من البلاستيك. وتعد مصر أكبر بلدٍ مُلوَّث بالبلاستيك في الشرق الأوسط وأفريقيا وحوض البحر المتوسط، وتنتهي معظم نفايات البلاستيك في مصر- التي تصل إلى 5.4 مليون طن سنويًا- في النيل والبحر المتوسط. كما أن متوسط الاستخدام للفرد في مصر لأكياس البلاستيك يصل إلى 565 في السنة وهو رقم مخيف، تسعى وزارة البيئة بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني إلى خفضه ليصل إلى 50 بحلول عام 2030. شهد عام 2019 إعلان مبادرات في محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء لوقف استخدام البلاستيك تحت شعار “بلا بلاستيك”. ومؤخرًا وقّعت وزارة البيئة في مطلع 2023، وثيقة مشروع “دعم ممارسات الاقتصاد الدوار في سلسلة قيمة البلاستيك أحادية الاستخدام في مصر”، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية للتقليل من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام. وفي اليوم العالمي للبيئة، ندعوكم إلى تقليل الاستخدام الشخصي والمنزلي للبلاستيك أحادي الاستخدام على الأقل، والانضمام إلى الجهود الرسمية والشعبية عبر ممارسات يومية بسيطة مثل استخدام الحقائب القماش بدلاً عن الأكياس البلاستيكية خلال التسوق، وتطوير عادات وممارسات التدوير وإعادة الاستخدام وتقليل الفاقد، وهي عادات متأصلة ومتجذرة في مجتمعنا منذ القدم وذات بالغ الأثر على المدى الطويل. لمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على محتوانا المعرفي في مجال العدالة البيئية هنا أخبرونا عن ممارساتكم لإعادة التدوير وإعادة الاستخدام وتقليل الفاقد وخفض استخدام البلاستيك.

أجواء استوائية في مصر! ما تبعات هذا علينا؟

العدالة البيئة, الاجواء, التقلبات المناخية, العدالة المناخية, المناخ

يوم الخميس الماضي الموافق 1 يونيو ومع نهايات فصل الربيع وبوادر دخول فصل الصيف- الذي يبدأ فلكيًا يوم 21 يونيو- شهدت عدة محافظات مصرية أجواء حارة وممطرة في ذات الوقت شبيهة بالأجواء الاستوائية. أدت الرياح الشديدة المصحوبة بأتربة وصفها البعض بعاصفة ترابية إلى مشكلات في الرؤية وزيادة الحوادث وسقوط اللافتات الإعلانية على المارة والسيارات مما أدى إلى خسائر في الأرواح والممتلكات وإغلاق بعض الطرق والمحاور المرورية. كما تزايدت على آثر هذا مشكلات التنفس لأصحاب أمراض الحساسية وأمراض الرئة والجيوب الأنفية. وظهرت تساؤلات عن تأثير تلك التغيرات المناخية المتطرفة على الأراضي الزراعية والمحاصيل والمواشي والدواجن والأسماك وغيرها من مكونات السلة الغذائية في مصر. عبّر المواطنين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن هذا التغير المفاجئ في الطقس بطرق مختلفة: من تصوير للأمطار المحملة بالأتربة، والسخرية من حالة الطقس غير المستقرة، وطرح التساؤلات عن أسباب هذا التغير المناخي المفاجئ. وفقًا للهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية يوم الخميس 1 يونيو “واجهت القاهرة ️أجواء شديدة الحرارة ورمال مثارة، حيث وصلت درجة الحرارة فيها إلى 32 درجة والرؤية الأفقية إلى 2000 متر بسبب الرمال والأتربة. كما أشارت صور الأقمار الصناعية إلى تكاثر السحب المتوسطة والعالية المصاحبة بسقوط أمطار خفيفة على مناطق مختلفة. ومن المتوقع أن هذه الأجواء ستسمر حتى الغد، وذلك بسبب المنخفض الخماسيني وتتبدل الكتلة الهوائية المؤثرة”. وبعد هذا البيان بساعات، أشارت الهيئة إلى استمرار تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة الممطرة والرعدية أحيانًا على مناطق متفرقة من شمال البلاد والقاهرة الكبرى حتى شمال الصعيد، ونشاط رياح مثير للرمال والأتربة وأجواء مغبرة على أغلب انحاء البلاد أدى إلى انخفاض درجة الحرارة 7 درجات في أقل من نصف ساعة. وبالرغم من استقرار حالة الطقس بدايةً من يوم أمس السبت وخلال هذا الأسبوع وفقًا لبيان الهيئة العامة للأرصاد، إلا أن توقع الظروف الجوية المتطرفة صعب، ويحتاج إلى سرد مجموعة من السيناريوهات المستقبلية لتخفيف والتكيف مع تباعات تلك التغييرات على المحاصيل الزراعية والحيوانات والبشر على حدٍ سواء. لمعرفة السيناريوهات المتوقعة من تأثير تغيرات المناخ على الأمن الغذائي في مصر، اطلع على بحث “هل غذاء المصريين في خطر؟ الأمن الغذائي وتغير المناخ” من هنا الصورة من تصوير: لميس حامد

اشترك في قائمتنا الأخبارية