في اليوم العالمي للمدن، يتساءل أهالي الإسكندرية “لماذا تُفضل السيارات على الإنسان في خطط تطوير الكورنيش؟
المهم العربية تمشي، مش أنت تتمشى
بدأت توسعة كورنيش الإسكندرية منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما جرى ردم 9 شواطئ رملية تمامًا لتوسيع الطريق من عرض 8 أمتار إلى 20 مترًا في عهد المحافظ عبد السلام المحجوب، مما مهد الطريق لعصر هيمنة السيارات. منذ ذلك الوقت، توالت التوسعات التي ضيقت على المواطنين وسكان الإسكندرية، وصولاً إلى مشروع محور مصطفى كامل (كوبري سيدي جابر) في 2017 الذي حجَبَ رؤية البحر تمامًا في المنطقة. واستمر ذلك مع نفق وكوبري السادات في نهاية شارع 45 بمنطقة العصافرة الذي بُني مباشرة فوق الشاطئ الرملي، ومؤخرًا مع بداية إنشاء نفق وكوبري محمد نجيب في سيدي بشر عام 2024.
المهم العربية تركن، مش أنت تقعد على البحر
مع التوسع في مواقف السيارات على حساب مساحات الجلوس والتمشية، تحولت ممرات الكورنيش ومواقعه العامة إلى مواقف وجراجات تخدم السيارات فقط. ورغم تزايد المرافق الترفيهية لزوار السيارات، تتقلص الأماكن المتاحة للمواطنين الذين يرغبون في التمتع بالبحر والمشي على الشاطئ، مما يفاقم إقصاء الفئات الاجتماعية التي لا تملك سيارات.
هل يمكن أن يتم التخطيط لمدينة تضع الإنسان والطبيعة في المقام الأول، بحيث تعود الشواطئ والأماكن العامة لسكان الإسكندرية؟