يعد عدد الأسّرة المجهزة لتلقي العلاج من المؤشرات المهمة للغاية في قياس إتاحة الموارد والخدمات الصحية في الدول، إلا أنه لا يدل بشكل واضح على جودة الخدمات الطبية الأخرى أو توافر الظروف للتمتع بخدمة صحية جيدة.
بلغ إجمالي عدد الأسّرة داخل مستشفيات القطاع الطبي في مصر عام 2014 حوالي 128,475 سرير مقسمة إلى أسّرة تابعة لوزارة الصحة والسكان وعددها 40,801 سرير، واسّرة داخل مستشفيات القطاع الخاص بواقع 31,653 سرير. وقد شهد عدد الأسّرة انخفاضًا في مستشفيات القطاع العام على مدار السنوات فقد بلغ عام 2010 عدد 63 ألف سرير، واستمر في الانخفاض ليصل إلى 40,801 ألف سرير عام 2014 بمعدل سنوي مركب قدره %0.4 أي 522 سريًرا بين عامي 2011 و2014 بدون أن يحل محلها أسَرة طبية جديدة.
يتضح من هذه البيانات والإحصاءات انخفاض عدد الأسّرة بشكل عام في مصر، لكل 1000 نسمة 1.5 سرير طبي فقط، في حين يبلغ المتوسط العالمي حوالي 2.7 سرير لكل 1000 مواطن. جدير بالذكر أن تعداد سكان مصر يبلغ حوالي 100 مليون مواطن، ومتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 151 مليون مواطن عام 2050 بحسب مؤسسة ابحاث كوليرز إنترناشيونال، مما يجعل عدد الأسرة في مصر في وضع مأزوم وحرج ولا يتناسب مع حجم السكان ومتطلباتهم الصحية ويحرم النسبة الأكبر منهم من تلقي الخدمات المناسبة للحصول على العلاج وخاصة بعد انتشار جائحة كوفيد 19.
(المصدر مؤسسة أبحاث كوليرز إنترناشيونال)
