تقدر مساحة بحيرة مريوط بحوالي 90 كم مربع وعمقها حوالي 1.6 متر، وليس لها مصب طبيعي للبحر المتوسط. مصدر مياه البحيرة يأتي من مصب القلعة على الجانب الشرقي، وهو مصب يحمل النفايات الصناعية والمنزلية والجريان السطحي الزراعي للجنوب، حيث يصرف بعد ذلك عن طريق مصب “الأمم” إلي حوض الماكس الفرعي، ويكون فيه الصرف الخام الذي يُضخ مباشرةً للبحر عن طريق محطة ضخ الماكس.
يتم تصريف كميات ضخمة جدا من الصرف الصناعي الغني بالمعادن مباشرة فى البحيرة، بالإضافة للصرف الزراعي عن طريق المصب الغربي.
وقد أدت المياه الملوثة إلي زيادة كبيرة في المحتوى العضوي والمغذيات، مما انعكس بدوره على المياه، فزاد معدل الفوسفور والمواد العضوية والأمونيا واستنفاد الأوكسجين. بالإضافة للملوثات التي تدخل عن طريق المصارف والقنوات، وبالتالي تؤثر على مياه البحيرة واسماكها حيث يعانوا من وجود معادن ثقيلة ضارة مثل الزئبق.
تحت تأثير التلوث، تراكم المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية فى المياه والرواسب يتسبب في آثار ضارة على النظام البيئي للبحيرة، ويقوم بإحداث تداعيات صحية خطيرة. بالتبعية تم منع صيد الأسماك منها وحدث انخفاض ملحوظ في هوامش المستنقعات والبحيرات بشكل كبير.
وقد تحدثنا في السابق عن تلوث موانئ الإسكندرية، بالأخص الميناء الشرقي الذي يتعرض لتصريف كمية كبيرة من الصرف الغير مُعالج سنويًا. علاوة على ذلك، فالرواسب السفلية للميناء الغربي تميل للون الرمادي الداكن او الأسود بسبب تركيز الزئبق العالي الموجود فيها.