إن الحصول على المسكن مطلب أساسي لكل فرد وأسرة؛ لما يوفره من استقرار للنفس، ومكانة اجتماعية، ورفاه اقتصادي. كما ينتج عن امتلاكه إياه منفعة وظيفية ومردود اقتصادي، فالمسكن سلعة مميزة فهو سلعة مستهلكة وسلعة استثمارية في آن واحد.
حيث أنه يوفر المأوى اليومي الذي يحقق الراحة والصحة والسلام النفسي والفرصة للعمل. بالإضافة إلى أنه يعد أهم وأثمن ما تمتلكه الأسرة في حياتها؛ لذا فإن الاهتمام بتوفير الإسكان ضروري للتنمية بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية، خصوصا ً وأن الحصول على المسكن المناسب يستهلك جزءاً كبيرًا من إنفاق الاسرة. ومن هذا المنطلق نجد أن موضوع الإسكان وتوفيره يعد أحد أهم العناصر في جداول التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فضلا ً عن كونه استثمار اقتصادي حيث ينطوي على تشغيل
لفئات متعددة من المواطنين سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وبذلك فهو يؤدي وظيفة اجتماعية تنموية في تحسين جودة الحياة للمواطنين، ويساهم في تحقيق النمو الاقتصادي في نفس الوقت.
– منذ بداية الثورة الصناعية كان ينظر للسكن كإنفاق استهلاكي غير منتج. وهي نظرة قاصرة عن رؤية دور المسكن كحاضنة لإعادة إنتاج رأس مال بشري ذو نوعية جيدة، وتوليد رأسمال اجتماعي لكونه إطارًا لبناء الثقة والتماسك الاجتماعي.
يمكنك الإطلاع وتحميل بحث الاسكان الاقتصادي
مصدر صورة الغلاف: مدى مصر – روجيه أنيس