هل تغرق المدينة؟ الإسكندرية في مواجهة التغير المناخي

في ظل استضافة مدينة شرم الشيخ المصرية مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري 2022، وبحضور ما يُقدَّر بأكثر من 40 ألف شخص من جميع أنحاء العالم، وجّه أمين عام للأمم المتحدة؛ أنتوني غوتيريش، كلمة قبل انطلاق المؤتمر، أكد خلالها أن التغيير يحدث بسرعة كارثية، وأشار إلى أن مستويات سطح البحر ترتفع بمعدل ضعف السرعة المُسجّلة في تسعينيات القرن الماضي- ما يشكل تهديدًا وجوديًّا، ويهدد مليارات الأشخاص في المناطق الساحلية.

وقد صار خطر ارتفاع مستوى سطح البحر على السواحل الشمالية لمصر، خاصةً دلتا النيل والإسكندرية، مصدر قلق كبير للسكان والجهات المعنية تزامنًا مع التحذيرات الواردة بناءً على دراسات دولية ومحلية والتي أثارت حالة من اليقظة لخطورة تغير مستوى سطح البحر.

نستعرض في هذه الورقة البحثية موقع مدينة الإسكندرية في الساحل المصري والخصائص الطبيعية للمدينة وتاريخ غمر وغرق بعض أجزاءها في الماضي، لتوضيح السياق العام والظروف التي يترتب عليها مدى التأثر بالتغير المناخي.

ويبدأ الجزء الثاني بعرض أسباب ارتفاع مستوى سطح البحر وسيناريوهات التغيرات المناخية، والتغيرات الواقعة والمُتوقعَة لمستوى سطح البحر وفقًا لهذه المفاهيم، ثم تهديدات الفيضانات المستقبلية وتأثير التغيرات المناخية على هطول الأمطار ودرجة الحرارة في مدينة الإسكندرية، وظاهرة الهبوط الأرضي الذي تتعرض له، ثم استعراض تأثير النشاط الإنساني على الشواطئ.

ويأتي الجزء الثالث لعرض تدابير التكيف ووسائل الحماية المتبعة والمشروعات التي تعمل عليها الدولة في المدينة. وتختتم الورقة البحثية بتوصيات للحفاظ على المدينة والتأقلم والتكيف مع التغيرات المناخية التي تعيشها.1

  1. مصدر صورة الغلاف: ياسمين حسين ↩︎

اقرأ ايضًا:

اشترك في قائمتنا الأخبارية